فصل: بَاب مَا يحذر من دَعْوَة الْمَظْلُوم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب مَا جَاءَ فِي الظُّلم:

البُخَارِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن يُونُس، ثَنَا عبد الْعَزِيز بن الْمَاجشون، أَنا عبد الله بن دِينَار، عَن ابْن عمر، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الظُّلم ظلمات يَوْم الْقِيَامَة».

.بَاب الْإِمْلَاء للظالم وَأَخذه:

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، ثَنَا يزِيد بن أبي بردة، عَن أَبِيه، عَن أبي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن الله عز وَجل يملي للظالم، فَإِذا أَخذه لم يفلته، ثمَّ قَرَأَ: {وَكَذَلِكَ أَخذ رَبك إِذا أَخذ الْقرى وَهِي ظالمة إِن أَخذه أَلِيم شَدِيد}».

.بَاب نصر الْمَظْلُوم وكف الظَّالِم:

البُخَارِيّ: حَدثنَا سعيد بن الرّبيع، ثَنَا شُعْبَة، عَن الْأَشْعَث بن سليم، سَمِعت مُعَاوِيَة بن سُوَيْد، سَمِعت الْبَراء بن عَازِب قَالَ: «أمرنَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسبع، ونهانا عَن سبع، فَذكر: عِيَادَة الْمَرِيض، وَاتِّبَاع الْجَنَائِز، وتشميت الْعَاطِس، ورد السَّلَام، وَنصر الْمَظْلُوم، وَإجَابَة الدَّاعِي، وإبرار الْمقسم».
مُسلم: حَدثنَا أَحْمد بن عبد الله بن يُونُس، ثَنَا زُهَيْر، ثَنَا أَبُو الزبير، عَن جَابر، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لينصر الرجل أَخَاهُ ظَالِما أَو مَظْلُوما، إِن كَانَ ظَالِما فلينهه فَإِنَّهُ لَهُ نصر، وَإِن كَانَ مَظْلُوما فلينصره».
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا مُعْتَمر، عَن حميد، عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انصر أَخَاك ظَالِما أَو مَظْلُوما. قَالَ: يَا رَسُول الله، هَذَا ننصره مَظْلُوما، كَيفَ ننصره ظَالِما؟ قَالَ: تَأْخُذ فَوق يَدَيْهِ».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن حَاتِم الْمكتب، ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ، ثَنَا حميد الطَّوِيل، عَن أنس، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «انصر أَخَاك ظَالِما أومظلوما، قُلْنَا: يَا رَسُول الله، نصرته مَظْلُوما، فَكيف أنصره ظَالِما؟ قَالَ: تكفه عَن الظُّلم، فَذَاك نصرك إِيَّاه».
وَفِي الْبَاب عَن عَائِشَة، قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا فَهد بن سُلَيْمَان، ثَنَا عَمْرو بن عون الوَاسِطِيّ، ثَنَا حَفْص بن سُلَيْمَان، عَن عَاصِم، عَن شَقِيق، عَن ابْن مَسْعُود، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ: «أَمر بِعَبْد من عباد الله أَن يضْرب فِي قَبره مائَة جلدَة، فَلم يزل يسْأَل وَيَدْعُو حَتَّى صَارَت جلدَة وَاحِدَة، فجلد جلدَة وَاحِدَة فَامْتَلَأَ قَبره عَلَيْهِ نَارا، فَلَمَّا رفع عَنهُ أَفَاق قَالَ: علام جلدتموني؟ قَالُوا: إِنَّك صليت صَلَاة بِغَيْر طهُور، ومررت على مظلوم فَلم تنصره».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن منيع، ثَنَا يزِيد بن هَارُون، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد، عَن قيس بن أبي حَازِم، عَن أبي بكر الصّديق أَنه قَالَ: «أَيهَا النَّاس إِنَّكُم تقرؤون هَذِه الْآيَة: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا عَلَيْكُم أَنفسكُم لَا يضركم من ضل إِذا اهْتَدَيْتُمْ} وَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: إِن النَّاس إِذا رَأَوْا الظَّالِم فَلم يَأْخُذُوا على يَدَيْهِ أوشك أَن يعمهم الله بعقاب مِنْهُ».
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح، رَوَاهُ فِي التَّفْسِير، وَرَوَاهُ فِي مَوضِع آخر وَقَالَ: رَفعه بَعضهم عَن إِسْمَاعِيل وَأَوْقفهُ بَعضهم.
الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا أَبُو مُوسَى، ثَنَا عبيد الله بن عبد الله الربعِي، ثَنَا الْحسن بن عَمْرو، عَن مُجَاهِد، عَن عبد الله بن عَمْرو، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا رَأَيْتُمْ أمتِي تهاب الظَّالِم أَن تَقول: أَنْت ظَالِم فقد تودع مِنْهُم».
وثناه: يُوسُف بن مُوسَى، ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْمحَاربي، عَن الْحسن بْن عَمْرو الْفُقيْمِي، عَن أبي الزبير، عَن عبد الله بن عَمْرو، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا رَأَيْتُمْ أمتِي تهاب الظَّالِم أَن تَقول: إِنَّك ظَالِم. فقد تودع مِنْهُم».
قَالَ أَبُو بكر: هَذَا الحَدِيث عَن الْحسن بن عَمْرو عَن أبي الزبير، هُوَ الصَّوَاب عِنْدِي.
قَالَ أَبُو بكر الْبَزَّار: وثنا عَليّ بن مُسلم، ثَنَا مُحَمَّد بن أبي عُبَيْدَة، ثَنَا أبي، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي سعيد قَالَ: «كَانَ لرجل أَعْرَابِي على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تمر فَأَتَاهُ يتقاضاه، فَقَالَ: إِنَّه لَيْسَ عندنَا الْيَوْم، أنظرنا حَتَّى نعطيكه. فَلم يزل بِهِ القَوْل حَتَّى قَالَ: أحرج عَلَيْك إِلَّا قضيتني. فانتهره الْقَوْم وأغلظوا- يَعْنِي: لَهُ- وَقَالُوا: وَيحك أَتَدْرِي لمن تَقول هَذَا؟ أَلا تسمع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَقُول؟ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَهَلا كُنْتُم إِذْ تكلمتم مَعَ صَاحب الْحق. ثمَّ قَالَ لامْرَأَة من الْأَنْصَار يُقَال لَهَا خَوْلَة: أعندك تمر تعطينه؟ قَالَت: نعم. قَالَ: فاقبضه. فقبضته الَّذِي لَهُ، وَأَطْعَمته فجَاء حَامِل تَمْرَة فَقَالَ للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أوفيت أوفى الله لَك؟ فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُولَئِكَ خِيَار النَّاس. ثمَّ قَالَ: لَا قدست أمة لَا يَأْخُذ الضَّعِيف حَقه غير متعتع».
وحدثناه زَكَرِيَّا بن يحيى، ثَنَا شَبابَة، ثَنَا الْمُغيرَة بن مُسلم، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي سعيد، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ.
وَهَذَا الحَدِيث إِنَّمَا يعرف من حَدِيث أبي عُبَيْدَة، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح مُرْسلا.

.بَاب التَّحَلُّل من الْمَظَالِم:

البُخَارِيّ: حَدثنَا آدم بن أبي إِيَاس، ثَنَا ابْن أبي ذِئْب، ثَنَا سعيد المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من كَانَت لَهُ مظْلمَة لِأَخِيهِ من عرضه أَو شَيْء فليتحلل مِنْهُ الْيَوْم قبل أَن يكون دِينَار وَلَا دِرْهَم، إِن كَانَ لَهُ عمل صَالح أَخذ مِنْهُ بِقدر مظلمته، وَإِن لم تكن لَهُ حَسَنَات أَخذ من سيئات صَاحبه فَحمل عَلَيْهِ».

.بَاب مَا يحذر من دَعْوَة الْمَظْلُوم:

البُخَارِيّ: حَدثنَا يحيى بن مُوسَى، ثَنَا وَكِيع، ثَنَا زَكَرِيَّا بن إِسْحَاق الْمَكِّيّ، عَن يحيى بن عبد الله بن صَيْفِي، عَن أبي معبد مولى ابْن عَبَّاس، عَن ابْن عَبَّاس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث معَاذًا إِلَى الْيمن. فَقَالَ: اتَّقِ دَعْوَة الْمَظْلُوم؛ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَينهَا وَبَين الله حجاب».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَبُو كريب، ثَنَا عبد الله بن نمير، عَن سَعْدَان القبي، عَن أبي مُجَاهِد، عَن أبي مدلة، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَة لَا ترد دعوتهم: الصَّائِم حَتَّى يفْطر، وَالْإِمَام الْعَادِل، ودعوة الْمَظْلُوم يرفعها الله إِلَيْهِ فَوق الْغَمَام، وتفتح لَهَا أَبْوَاب السَّمَاء، وَيَقُول الرب- سُبْحَانَهُ-: وَعِزَّتِي لأنصرنك وَلَو بعد حِين».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن، وسعدان القبي هُوَ سَعْدَان بن بشر، وَقد روى عَنهُ: عِيسَى بن يُونُس، وَأَبُو عَاصِم وَغير وَاحِد من كبار أهل الحَدِيث، وَأَبُو مُجَاهِد هُوَ سعد الطَّائِي، وَأَبُو مدلة هُوَ مولى أم الْمُؤمنِينَ عَائِشَة، وَإِنَّمَا نعرفه بِهَذَا الحَدِيث، وَقد روى عَنهُ أهل الحَدِيث أتم من هَذَا وأطول.
أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ: حَدثنَا أَبُو معشر، عَن سعيد بن أبي سعيد، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْوَة الْمَظْلُوم مستجابة وَإِن كَانَ فَاجِرًا، فجوره إِلَى نَفسه».
أَبُو معشر اسْمه نجيح، وَقد تقدم ذكر من عدله وجرحه.

.بَاب مَا جَاءَ فِي الدُّعَاء على الظَّالِم:

أَبُو دَاوُد: ثَنَا عبيد الله بن معَاذ، ثَنَا أبي، ثَنَا سُفْيَان، عَن حبيب، عَن عَطاء، عَن عَائِشَة قَالَت: «سرق لَهَا شَيْء فَجعلت تَدْعُو عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهَا رَسُول الله: لَا تسبخي عَنهُ».

.بَاب مَا جَاءَ فِي الْحَسَد:

البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن يُوسُف، أَنا مَالك، عَن أبي الزِّنَاد، عَن الْأَعْرَج، عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إيَّاكُمْ وَالظَّن، فَإِن الظَّن أكذب الحَدِيث، وَلَا تحسسوا، وَلَا تجسسوا، وَلَا تناجشوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تباغضوا، وَلَا تدابروا، وَكُونُوا عباد الله إخْوَانًا».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عِيسَى بن حَمَّاد، أَنا اللَّيْث، عَن ابْن عجلَان، عَن سُهَيْل، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي حَدِيث ذكره: «لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قلب عبد: الْإِيمَان والحسد».
وَقد تقدم الحَدِيث بِكَمَالِهِ فِي كتاب الْجِهَاد فِي بَاب من اغبرت قدماه فِي سَبِيل الله.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة الْبَغْدَادِيّ، ثَنَا أَبُو عَامر عبد الْملك بْن عَمْرو، ثَنَا سُلَيْمَان بن بِلَال، عَن إِبْرَاهِيم بن أبي أسيد، عَن جده، عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إيَّاكُمْ والحسد، فَإِن الْحَسَد يَأْكُل الْحَسَنَات كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب- أَو قَالَ: العشب».

.بَاب مَا يجوز فِيهِ الْحَسَد:

الترميذي: حَدثنَا ابْن أبي عمر، ثَنَا سُفْيَان، ثَنَا الزُّهْرِيّ، عَن سَالم، عَن أَبِيه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا حسد إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رجل آتَاهُ الله مَالا فَهُوَ ينْفق مِنْهُ آنَاء اللَّيْل وآناء النَّهَار».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.

.بَاب فِي الْبَغي:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة، ثَنَا ابْن علية، عَن عُيَيْنَة بن عبد الرَّحْمَن، عَن أَبِيه، عَن أبي بكرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا من ذَنْب أَجْدَر أَن يعجل الله لصَاحبه الْعقُوبَة فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يدّخر لَهُ فِي الْآخِرَة من الْبَغي وَقَطِيعَة الرَّحِم».